يمكن تقسيم نظريات سوسيولوجيا التربية في المغرب إلى ثلاثة اتجاهات رئيسية:
**الاتجاه الوظيفي**
يستند هذا الاتجاه إلى أعمال عالم الاجتماع الفرنسي إميل دوركايم، الذي يرى أن المدرسة مؤسسة اجتماعية تهدف إلى تحقيق التوازن والانسجام في المجتمع. ويرى أن التربية لها دور أساسي في تنشئة الأفراد وإعدادهم للاندماج في المجتمع، وذلك من خلال نقل الثقافة السائدة وتعزيز القيم والمعايير الاجتماعية.
ومن أبرز الدراسات التي تناولت هذا الاتجاه في المغرب دراسة محمد الهراسي بعنوان "المدرسة والمجتمع في المغرب". وقد خلصت الدراسة إلى أن المدرسة المغربية تلعب دوراً هاماً في تحقيق التوازن الاجتماعي، وذلك من خلال نقل الثقافة المغربية والقيم الإسلامية إلى الأجيال الجديدة.
**الاتجاه التكويني**
يستند هذا الاتجاه إلى أعمال عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو، الذي يرى أن المدرسة مؤسسة اجتماعية تقوم بإعادة إنتاج التفاوتات الاجتماعية. ويرى أن المدرسة ليست محايدة، بل أنها تعكس ثقافة الطبقة المهيمنة.
ومن أبرز الدراسات التي تناولت هذا الاتجاه في المغرب دراسة عبد اللطيف الحداد بعنوان "المدرسة والطبقات الاجتماعية في المغرب". وقد خلصت الدراسة إلى أن المدرسة المغربية تساهم في إعادة إنتاج التفاوتات الاجتماعية، وذلك من خلال التمييز بين الطلاب من مختلف الطبقات الاجتماعية.
**الاتجاه النقدي**
يستند هذا الاتجاه إلى أعمال عالم الاجتماع الفرنسي ميشيل فوكو، الذي يرى أن المدرسة مؤسسة اجتماعية تمارس السلطة على الطلاب. ويرى أن المدرسة تسعى إلى السيطرة على عقول الطلاب وتشكيل أفكارهم وسلوكهم.
ومن أبرز الدراسات التي تناولت هذا الاتجاه في المغرب دراسة عبد الكريم الفيلالي بعنوان "المدرسة والسلطة في المغرب". وقد خلصت الدراسة إلى أن المدرسة المغربية تمارس السلطة على الطلاب من خلال مجموعة من الأساليب، مثل المناهج الدراسية والأنشطة التربوية والعلاقات بين المعلمين والطلاب.
بالإضافة إلى هذه الاتجاهات الثلاثة، هناك عدد من الدراسات التي تناولت نظريات سوسيولوجيا التربية في المغرب من منظورات مختلفة، مثل:
* دراسة محمد أمين الوزاني بعنوان "المدرسة والتنشئة الاجتماعية في المغرب".
* دراسة عبد الله كنون بعنوان "المدرسة والتغيير الاجتماعي في المغرب".
* دراسة محمد بن شريفة بعنوان "المدرسة والتربية على المواطنة في المغرب".
نظريات سوسيولوجيا التربية pdf